أكد المندوب الجهوي للسياحة في مدنين، هشام المحواشي، أن المؤشّرات الحالية، تعدّ جدّ واعدة وتبشّر بموسم سياحي ناجح في المنطقة السياحية في جزيرة جربة، حيث سيكون الهدف المنشود بلوغ الأرقام التي حققتها الجزيرة سنة 2019.

وأضاف في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن السنة الحالية سيكون عنوانها عودة الرّوح للقطاع السياحي بعد أن شهد الموسمان الفارطان تراجعا ملحوظا بفعل تداعيات جائحة كورونا، والتي تعتبر أخطر أزمة شهدها القطاع السياحي على الإطلاق بسبب النتائج والتأثيرات غير المنتظرة لهذا الفيروس والذي بعثر حسابات مهنيي السياحة وأدخل الجميع في حالة من الاضطراب وعدم القدرة على اتّخاذ القرارات المناسبة ممّا اضطر عددا من أصحاب النزل إلى إغلاق وحداتهم الفندقية، بالتمديد في فترة الغلق.
وتابع المندوب الجهوي للسياحة في مدنين قائلا إن جزيرة جربة تعتبر من أبرز الوجهات السياحية على المستوى العالمي، وكلّ المؤشّرات الحالية إيجابية للغاية من ذلك تنظيم النسخة الثانية لمعرض الطيران الدولي من 11 إلى 14 ماي القادم، بعد نجاح النسخة الأولى ثم " زيارة الغريبة" التي ستنتظم من 14 إلى 22 ماي حيث من المتوقّع أن يشارك فيها حوالي 5000 زائر وذلك بالإضافة إلى ما سيشهده هذا الحدث من تغطية إعلامية واسعة من قبل كبرى وسائل الإعلام العالمية.
وذكر أن عددا من شركات الطيران أعلنت عودة الرحلات غير المنتظمة من بلدان عديدة مثل البرتغال، ألمانيا، بلجيكا، ايطاليا، تشيكيا، وبولونيا.
وسيختتم الموسم السياحي باحتضان الجزيرة للقمة الفرنكوفونية، وما يحمله هذا الحدث من ثقل سياحي وإعلامي وترويجي هام للمنطقة .
وأوضح المحواشي أن الأرقام المحقّقة منذ بداية السنة تؤكّد أن الأمور تتّجه نحو موسم ناجح حيث بلغ عدد الوافدين على الجزيرة من بداية السنة إلى موفى فيفري المنقضي6000 وافد وارتقى عدد الليالي المقضاة إلى 180000 ليلة، وهما رقمان تجاوزا ما تحقّق في سنة 2021 في نفس الفترة، مضيفا أنّه سيتمّ بذل أقصى الجهود من أجل إنجاح الموسم السياحي.
وسيتأكّد وفق توقّعاته المنحى الإيجابي لتلك الارقام في منتصف شهر افريل القادم، من أجل الاقتراب لما تحقّق سنة 2019 والتي عرفت زيارة مليون و200 الف سائح وحوالي 7،2 مليون ليلة مقضاة.
وحول طبيعة الأسواق السياحية التي تختار جزيرة جربة، ذكر المحواشي أن السوق الداخلية تستأثر بــ40 بالمائة من مجمل الوافدين على جربة وتتوزّع بقية الأسواق إلى بلدان أخرى مثل فرنسا وهي سوق كلاسيكية، والمانيا، وروسيا، وسويسرا فضلا عن سياحة الجوار.
وختم المندوب الجهوي للسياحة في مدنين مشددا على أن العمل منصبّ حاليا على ضرورة تنويع المنتوج السياحي من خلال تكريس كل الفرص المتاحة لتدعيم السياحة الثقافية والسياحة الرياضية باعتبار أن جزيرة جربة أضحت خلال السنوات الأخيرة نقطة جذب لعديد التظاهرات الثقافية والرياضية وهي محاور واعدة يجب العمل على تطويرها إلى جانب دعم السياحة الشاطئية التي تظل ذات تقاليد راسخة ومن بين نقاط القوة في المشهد السياحي لجزيرة جربة.